حمض الفوليك حمض الفوليك (بالإنجليزية: Folic acid)، وهو أحد أنواع مجموعة فيتامينات ب التي تذوب في الماء، كما أنّه يُعدّ مهمّاً لصحّة الإنسان؛ حيث إنّه يقوم بالعديد من الوظائف المهمّة في الجسم، ومن الجدير بالذكر أنّ فيتامين ب9، يتكون من حمض الفوليك والفولات (بالإنجليزية: Folate).[١] فوائد حمض الفوليك يوفر حمض الفوليك العديد من الفوائد الصحية لجسم الإنسان، ويمكن القول إنّه يعدّ مهمّاً للمرأة الحامل على وجه الخصوص، وبالإضافة إلى ذلك فإنّه يُعدّ مهمّاً لإنتاج كريات الدم الحمراء، والحمض النووي الريبوزي منقوص الأكسجين (بالإنجليزية: Deoxyribonucleic acid )، واختصاراً (DNA)، والحمض النووي الريبوزي (بالإنجليزية: Ribonucleic acid)، واختصاراً (RNA)، وبالإضافة إلى ذلك فإنّ حمض الفوليك يدخل في عملية انقسام الخلايا وتطورها، ومن فوائده الصحيّة الأخرى:[٢] التقليل من خطر ولادة طفل مصاب بالتوحد: فقد أشارت إحدى الدراسات إلى أنّ المرأة الحامل التي تعاني من اضطرابات في عمليات أيض حمض الفوليك، يقلّ خطر ولادتها لطفلٍ مصابٍ بمرض طيف التوحد (بالإنجليزية: Autism spectrum) في حال امتلاكها لمستويات كافية من حمض الفوليك، ولكن ما زالت هناك حاجة إلى المزيد من الدراسات لإثبات ذلك. تقليل خطر ولادة طفلٍ مصابٍ بالشفة المشقوقة أو الحلق المشقوق: حيث إنّ تناول حبوب حمض الفوليك أثناء فترة الحمل يمكن أن يقلل من خطر ولادة طفلٍ مصابٍ بالشفة الأرنبية (بالإنجليزية: Cleft lip) أو ما يُسمّى الشفة المشقوقة، أو الحلق المشقوق (بالإنجليزية: Cleft palate). التخفيف من الأعراض الناتجة عن تناول أدوية التهاب المفاصل الروماتويدي: يتناول الأشخاص المصابون بمرض التهاب المفاصل الروماتويدي (بالإنجليزية: Rheumatoid arthritis) دواءً يسمى ميثوتركسيت (بالإنجليزية: Methotrexate)، والذي يسبّب خسارة الفولات من الجسم، وقد يؤدي ذلك إلى حدوث اضطرابات في الجهاز الهضمي لدى 20-65% من الأشخاص، وعليه فإنّ الأشخاص الذين يستعملون هذا الدواء يُنصحون بتناول مكملات حمض الفوليك، ولكن يجب عليهم استشارة الطبيب قبل ذلك. مصادر حمض الفوليك تُعتبر الخضراوات الخضراء مصادر غنيّة بحمض الفوليك، ولكن يُجدر التنويه إلى أنّ تعريضها لدرجة الحرارة مرتفعة خلال عملية الطبخ يمكن أن يقلل محتواها من هذا الفيتامين، ويمكن الحصول على حمض الفوليك من العديد من الأطعمة، ونذكر منها:[١] البروكلي. الملفوف. الحليب. السبانخ. الجزر أبيض. بذور دوار الشمس. العدس. الخس. البازلاء. لحم الكبد. الهليون (بالإنجليزية: Asparagus). القرنبيط. صفار البيض. بعض الفواكه، مثل البابايا، والكيوي، والبرتقال. الخبز الذي يكون مدعّماً بحمض الفوليك. الاحتياجات اليومية من حمض الفوليك يوضح الجدول الآتي الكميات المسموحة والموصى بها من حمض الفوليك، اعتماداً على الفئة العمرية للأشخاص:[٣] الفئة العمرية الاحتياجات اليومية (ميكروغرام) الرضع 0-6 شهور 65 الرضع 7-12 شهر 80 الأطفال 1-3 سنوات 150 الأطفال 4-8 سنوات 200 الأشخاص 9-13 سنة 300 الأشخاص 14 سنة فما فوق 400 الحامل 600 المرضع 500 الأشخاص المعرضون لنقص حمض الفوليك على الرغم من أنّه من النادر أن يصاب الأشخاص بنقصٍ في حمض الفوليك في الولايات المتحدة، إلّا أنّ بعض الناس قد يمتلكون نسباً غير كافية منه، ونذكر منهم:[٣] النساء القادرات على الحمل والولادة: إنّ من المهمّ بالنسبة للنساء اللاتي يخططن للحمل والإنجاب أن يمتلكن مستويات كافية من حمض الفوليك، وذلك للتقليل من خطر ولادة طفلٍ مصابٍ بعيوب الأنبوب العصبية (بالإنجليزية: Neural tube defects). الحامل: حيث إنّ احتياجات النساء من حمض الفوليك تزداد خلال فترة الحمل، وذلك لأنّه يُعدّ مهمّاً لتصنيع الأحماض النووية، ولذلك فإنّ تناوله من مصادره الطبيعية يمكن ألا يكون كافياً، ولذلك تُنصح المرأة الحامل بتناول حبوب حمض الفوليك، وذلك لتأكيد حصولها على كميات كافيةٍ منه. الأشخاص الذين يعانون من مشكلة سوء الامتصاص: هناك بعض الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات في الامتصاص، والتي تؤثر في امتصاص المواد الغذائيّة، مثل مرض حساسية القمح (بالإنجليزية: Celiac disease)، أو داء الأمعاء الالتهابية (بالإنجليزية: Inflammatory bowel disease)، ويمكن أن تؤدي هذه الاضطرابات إلى الإصابة بنقصٍ في مستويات حمض الفوليك في الجسم. أعراض نقص حمض الفوليك يسبّب نقص حمض الفوليك بعض الأعراض الجانبيّة، ونذكر من هذه الأعراض:[٤] الإجهاد والتعب والإعياء. ظهور الشيب في الشعر. الإصابة بالتقرحات في الفم. انتفاخ اللسان. التسبّب ببعض المشاكل في النمو. الإصابة بفقر الدم، ممّا يؤدي إلى ظهور بعض الأعراض، ونذكر منها: التعب والإجهاد المستمر. الشعور بالخمول والضعف. شحوب البشرة. الإصابة بضيقٍ في التنفس. الأضرار الجانبية لاستخدام حمض الفوليك يصاب بعض الأشخاص بحساسيّةٍ عند استخدام حمض الفوليك، يمكن أن يتسبّب تناولهم له بالإصابة بصعوبةٍ في التنفس، والشرى (بالإنجليزية: Hives)، والانتفاخ في الحلق، والشفتين، والوجه، واللسان، ويُنصَح الأشخاص الذين تظهر عليهم هذه الأعراض باستشارة الطبيب مباشرةً، أمّا الأعراض الجانبيّة الأقلّ خطورةً فيمكن ذكرها كما يلي:[٥] الإصابة بالغثيان. نقص الشهية. الغازات، والانتفاخ. الشعور بطعمٍ مرٍّ في الفم. حدوث مشاكل في النوم. الإصابة بالاكتئاب. محاذير استخدام حمض الفوليك قد يكون استهلاك حمض الفوليك غير آمنٍ عند بعض الأشخاص، والذين يعانون من بعض الحالات المرضيّة، ولذلك فإنّه يجب استشارة الطبيب لتحديد احتياجاتهم من حمض الفوليك، والجرع الآمنة لهم، ونذكر من هؤلاء الأشخاص:[٥] الأشخاص المصابون بأمراض الكلى. الأشخاص المصابون بفقر الدم الخبيث (بالإنجليزية: Pernicious anemia). الأشخاص المصابون بفقر الدم الانحلالي (بالإنجليزية: Hemolytic anemia). الأشخاص المصابون بالعدوى.
تعليقات
إرسال تعليق