حمض المعدة تعد المعدة أحدى أعضاء الجهاز الهضمي، وتقع على الجانب الأيسر من الجزء العلوي من البطن، والتي تستقبل الطعام من المريء، حيث يعبر الطعام إلى المعدة بعد مروره من العضلة العاصرة الواقعة في الجزء السفلي من المريء،[١] ويقوم الطعام بتحفيز المعدة لإفراز حمض يساعد على هضم الطعام، تفرزه الخلايا الجدارية في الثلثين العلويين للمعدة،[٢] وهو سائل هضمي شفاف، يتم إفرازه إلى جانب العديد من الإنزيمات، تتراوح درجة حموضته من 1 إلى 2 في داخل تجويف المعدة، ويتكون بشكل رئيسي من حمض الهيدروكلوريك، وكميات كبيرة من كلوريد البوتاسيوم وكلوريد الصوديوم.[٣] فوائد حمض المعدة هنالك العديد من الفوائد التي يُقدِّمها حمض المعدة للجسم، ومنها ما يأتي:[٤] المساعدة على هضم وتحليل الطعام الذي يصل إلى المعدة بمساعدة بعض الإنزيمات. حماية المعدة من الإصابة بالعدوى، وذلك بقتل البكتيريا، وغيرها من مُسبِّبات الأمراض. مساعدة الجسم على امتصاص بعض العناصر الغذائيّة الضروريّة للجسم، مثل: فيتامين ب12، والبروتينات. نقص حمض المعدة يعرّف نقص حمض المعدة (بالإنجليزيّة: Hypochlorhydria) على أنه حالة تُعبِّر عن انخفاض مستوى حمض المعدة عن الطبيعي، ممَّا قد يُسبِّب حدوث مشاكل في الجهاز الهضمي والتي تؤدي إلى حدوث سوء في التغذية، ولكن يُمكن للعلاج الفوري أن يمنع الوصول إلى مضاعفات خطيرة، وفي الحقيقة يرتبط نقص حمض المعدة بعِدَّة حالات طبِّية أخرى، مثل: فقر الدم، والربو، والحساسيّة، واضطرابات المناعة الذاتيّة، وعِدَّة مشاكل في الجلد، بما في ذلك حبُّ الشباب، والصدفيّة.[٤] أعراض نقص حمض المعدة تتضمَّن أعراض نقص حمض المعدة ما يأتي:[٤] الحرقة في المعدة. الإصابة بالالتهابات المعويّة. الشعور بالغثيان أثناء تناول المُكمِّلات. نقص العناصر الغذائيّة، بما في ذلك الحديد، وفيتامين ب12. ظهور طعام غير مهضوم في البُراز. حدوث اضطرابات في المعدة. هشاشة الأظافر. انتفاخ البطن والمعاناة من الغازات. التجشُّؤ. الإصابة بالإسهال. تساقط الشعر. أسباب نقص حمض المعدة تتضمَّن الأسباب والعوامل التي تزيد من خطر الإصابة بنقص حمض المعدة ما يأتي:[٥] نقص الفيتامينات. إجراء عمليّات جراحة للمعدة من قبل، بما في ذلك جراحة المجازة المعديّة (بالإنجليزيّة: Gastric bypass surgery). زيادة العُمر عن 65 سنة. الإصابة بعدوى بكتيريا الملويّة البوابيّة. التوتُّر، والقلق المُستمرّ. الاستخدام المُستمرّ للدواء الذي يُقلِّل من حمض المعدة، مثل: الأدوية المُضادَّة للحموضة المُستخدَمة لعلاج حرقة المعدة، أو ارتداد الحمض، أو أدوية مُثبِّطات مضخَّة البروتون. نقص الزنك، والمعروف عنه بأنَّه ضروري لإنتاج حمض المعدة. زيادة حمض المعدة أعراض زيادة حمض المعدة يسبِّب زيادة حمض المعدة بالعديد من الأعراض، والتي تتضمَّن ما يأتي:[٦] المعاناة من الغازات، وانتفاخ البطن. المعاناة من التجشُّؤ. المعاناة من الإمساك. الشعور بألم في البطن. المعاناة من حرقة في المعدة. الشعور بالغثيان والتقيُّؤ. أسباب زيادة حمض المعدة يرتبط زيادة حمض المعدة بحالات طبِّية عديدة، مثل: التهاب المعدة، وعُسر الهضم، والقرحة الهضميّة،[٦] بالإضافة للعديد من الأسباب الأخرى، ومنها:[٧] تناول بعضر أنواع الأطعمة، مثل: مضغ العلكة، وشرب الحليب سواء كامل أو قليل الدسم، والمشروبات الغازية، والمكسرات، والقهوة، والفلفل الحار، والكحول. زيادة افراز هرمون الجاسترين، نتيجة العديد من الحالات، مثل التهاب المعدة المزمن، او تقرح المعدة، أو سرطانات المعدة والاثني عشر والبنكرياس، كما يمكن أن يحدث ذلك في حالات نادرة مثل الفشل الكلوي المزمن، وغيرها من الحالات. زيادة افراز الهستامين، وذلك في عدة حالات منها كثرة الخلايا البدينة. حرقة المعدة تعد حرقة المعدة (بالإنجليزيّة: Heartburn) حالة طبِّية تُسبِّب ألماً حارقاً خلف عظمة الصدر مباشرة، ويشتدُّ هذا الألم غالباً عند الاستلقاء، أو الانحناء، أو بعد تناول الطعام، وتحدث حرقة المعدة عندما يرتدُّ الحمض المعدي للمريء نتيجة ارتخاء العضلة العاصرة أسفل المريء، وتُعَدُّ حرقة المعدة من الأمور الشائعة، ولا تستدعي القلق، حيث يُمكن أن تُعالج معظم حالات حرقة المعدة من خلال إجراء تغييرات في نمط الحياة، واستخدام بعض الأدوية التي تُصرَف دون الحاجة لوصفة طبِّية.[٨] أسباب حرقة المعدة يوجد مجموعة من الأطعمة والأشربة التي تُحفِّز حرقة المعدة، ومنها ما يأتي:[٨] النعناع. الشوكولاتة. الكحول، أو المشروبات الغازيّة، أو القهوة، أو غيرها من المشروبات التي تحتوي على الكافيين. الوجبات الكبيرة، أو المليئة بالدُّهون. الأطعمة الحارَّة. البصل. الحمضيّات. الأطعمة المقليّة، والغنية بالدُّهون. علاج حرقة المعدة يُمكن التخفيف من الأعراض التي تُسبِّبها حرقة المعدة من خلال اتِّباع ما يأتي:[٩] تجنُّب الأطعمة المُحفِّزة للألم، والمذكورة سابقاً. الوصول إلى وزن صحِّي. التوقُّف عن التدخين. التقليل من التوتُّر. تجنُّب الانحناء، أو ممارسة التمارين بعد الأكل مباشرة. تجنُّب تناول الطعام خلال 3-4 ساعات من وقت النوم. تجنُّب الأحزمة الضيِّقة، أو الملابس المحيطة بالخصر. استخدام بعض الأدوية للتخفيف من ألم حرقة المعدة، ومن هذه الأدوية ما يأتي: مُثبِّطات مضخَّة البروتون. حاصرات H2. مُضادَّات الحموضة. ارتداد الحمض المعدي يُعرَف ارتداد الحمض المعدي المريئي أيضاً بارتجاع المريء، وهو إحدى الحالات الطبِّية المزمنة التي عادة ما تستمرُّ مدى الحياة، وذلك يعني أنَّه حتى بعد استخدام العلاج المناسب وشفاء المريض، ستعود الأعراض بعد عِدَّة أشهر بمُجرَّد التوقُّف عن أخذ العلاج، ويحدث ذلك نتيجة ارتجاع السائل الحمضي المعدي للمريء، ممَّا يتسبَّب في التهاب بطانة المريء وتلفها.[١٠] أعراض ارتداد الحمض المعدي تتضمَّن الأعراض الشائعة لارتداد الحمض المعدي المعاناة ممَّا يأتي:[١١] الشعور بألم حارق في المعدة، وقد ينتقل من المعدة إلى البطن أو الصدر. التذوق بمذاق مرٌّ، أو حامض في الحلق. الانتفاخ. ظهور بُراز مخلوط بالدم. التقيُّؤ مع دم. التجشُّؤ. مواجهة مشاكل وصعوبة في البلع. الغثيان. الصفير، أو السُّعال الجاف. التهاب الحلق المزمن. أسباب ارتداد الحمض المعدي يُعتبَر فتق الحجاب الحاجز (بالإنجليزيّة: Hiatal hernia) أحد الأسباب الشائعة لمرض ارتداد الحمض المعدي المريئي، ويحدث ذلك عندما يتحرَّك الجزء العُلوي من المعدة خلال الحجاب الحاجز (بالإنجليزيّة: Diaphragm)، ويعتليه، وهو عضلة تفصل المعدة عن الصدر، وتُساعد في وضعها الطبيعي الصحِّي على الحفاظ على الحمض داخل المعدة، ولكن في حال حدوث فتق في الحجاب الحاجز، فيُمكن للحمض أن ينتقل إلى المريء، ويُسبِّب أعراض مرض ارتداد الحمض، كما توجد العديد من العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بمرض الارتداد المريئي، ومن ذلك ما يأتي:[١١] تناول الطعام في وقت قريب من موعد النوم. تناول بعض الأطعمة، مثل: الحمضيّات، والطماطم، والشوكولاتة، والنعناع، والثوم، والبصل، والأطعمة الغنيّة بالتوابل، أو الدُّهنية. شرب بعض المشروبات، مثل: الكحول، أو المشروبات الغازيّة، أو القهوة، أو الشاي. تناول وجبات كبيرة. الاستلقاء بعد الوجبة مباشرة. المعاناة من زيادة الوزن. ممارسة عادة التدخين. الحمل. تناول بعض أنواع الأدوية، مثل: الأسبرين، والإيبوبروفين، وأدوية ضغط الدم، ومرخيات العضلات.
تعليقات
إرسال تعليق